إعلمي جيدا أختي الفاضلة ان الحقيقة نوعا ما تضر بصاحبها من حيث لا يعلم ، لذا يتوجب على المرء في بعض الاحيان الا يصرح بالحقيقة كاملة إذا كان في ذلك مضرة، بل يكتفي بالقدر الذي يجنبه الهلاك و هذا ما أطلق عليه شخصيا تجزئة الحقيقة ، نصف الحقيقة ربع الحقيقة.
لذا فإذ كنت مولعة حقا بالمحاماة و تودين فعلا الإنضمام لها ، فلا تصرحي بأنك عاملة إذا لم يكن هنا من يعلم بأنك فعلا عاملة ، و إكتفي فقط بذكر الجوانب التي تخدمك، و إياك ان تفرطي في عملك التي أنت بأمس الحاجة له فالمحاماة مهنة لن تجني ثمارها إلا بعد سنوات عجاف.
رزقك الله من حيث لا تحتسبين.