منتدى عبدالحليم للمحاماة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى عبدالحليم للمحاماة

منتدى قانوني يهتم بالمحاماة في الجزائر وممارستها ومحاولة الرقي بها ومساعدة المحامين الجدد في كل ما يحتاجونه
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 قصائد احمد مطر

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
abdelhalim
الادارة
الادارة



ذكر عدد الرسائل : 150
العمر : 40
العمل/الترفيه : محامي معتمد لدى المجلس
تاريخ التسجيل : 14/08/2008

قصائد احمد مطر Empty
مُساهمةموضوع: قصائد احمد مطر   قصائد احمد مطر Emptyالسبت أغسطس 16, 2008 6:37 am

إنَّني المشنوقُ أعلاهُ





إنَّني المشنوقُ أعلاهُ

على حبلِ القوافى

خُنتُ خوفي وارتجافي

وتَعرَّيتُ من الزيفِ

وأعلنتُ عن العهْرِ انحرافى .

وأرتكبتُ الصِدقَ كيْ أكتُبَ شِعرا

واقترفتُ الشِعرَ كَيْ أكتُبَ فجرا

وَتَمَرَّدتُ على أنظمةِ خَرفى

وحُكامٍ خِرافِ .

وعلى ذلِكَ . .

وَقَّعْتُ اعترافي !


ما قبل البدَاية





كنتُ في (الرَحْمِ) حزيناً

دونَ أن أعرفَ للأحزانِ أدنى سببِ !

لَمْ أكنْ أعرفُ جنسيَّةَ أمي

لَمْ أكنْ أعرفُ ما دينُ أبى

لَمْ أكنْ أعلمُ أنّى عَربي !

آهِ .. لو كنتُ على عِلْمٍ بأمري

كُنْتُ قَطَّعْتُ بنفسي (حَبْلَ سِرّى)

كُنتُ نَفَّسْتُ بنفسي و بأُمّي غَضَبى

خَوفَ أن تَمْخُضَ بي

خَوفَ أن تقذفَ بي في الوطنِ المغتربِ

خَوفَ أن تحبلَ من بَعْدى بغيري

ثُمَّ يغدو - دونَ ذنبٍ -

عربيّاً .. في بلادِ العَرَبِ !


علامة الموت



يَومَ ميلادي

تَعَلَّقْتُ بأجراسِ البُكاءْ

فأفاقَتْ حُزَمُ الوردِ , على صوتي ,

وفَزَّتْ في ظَلامِ البيتِ أسرابُ الضِياءْ

وتداعى الأصدقاءْ

يَتَقَصَّونَ الخَبْر .

ثُمَّ لَّما عَلِموا أنّى ذَكَرْ

أجهشوا .. بالضحك ,

قالوا لأبى ساعةَ تقديمِ التهاني :

يا لها من كبرياء

صوتُهُ جاوزَ أعنان السَماءْ .

عَظَّمَ اللهُ لكَ الأجر

على قَدْرِ البَلاءْ !










































فتوي ابا العينين



0يا با العينين.... ما فتواك في هذا الغلام ؟

-هل دعا - في قلبه - إلي قلب النظام ؟

0لا...

- وهل جاهر بالتكفير أثناء الصيام ؟

0لا....

- وهل شوهد للأمام ؟

0لا ...

- إذن صلي صلاة الشا فعيه.

0لا ...

-إذن أنكر أن الارض ليست كرويه.

0لا ..



...........................................



-ألا يبدوا مصابا بالزكام ؟

0لا ....

-لنفرض أنه نام

وفي النوم رأي حلما

وفي الحلم أراد الإيتام.

0 لم ينم منذ اعتقلناه..

- إذن.. متهم دون اتهام !

بدعة وا ضحه مثل الظلام.

إقطعوا رأسه.

0لكنه قام يصلي..

- هل سنلغي الشرع

-من أجل صلاة ابن الحرام ؟ !

كل شئ وله شئ..

- تمام.

صدرت فتوي الإمام :

( يقطع الر أس

وتبقي جثة الوغد تصلي

آه... يا للي.

والسلام) !

صباح الليل يا وطني

كان النهار قاتما.

من شدة القتام

لو سلم المرء علي صاحبه

لاحتاج ان يلبس نظارته

ليسمع السلام !

لم يكتف النظام.

000000

صار النهار كله حا لكا.

صار النهار قطعة من مهج الحكام ‍

لو قفز المرء الي يقظته

لارتطمت رجلاه بالمنام !

...........................................

هل اكتفي ؟

وا.. أسفا....

صار النهار ليلة داجية

من شدة الظلمه

صارت لا تري طريقها الأحلام !

قلنا عسي أن يكتفي.

لم يكتف النظام.

000000

صار الظلام دا مسا.

لو سافر المرء إلى أعماقه

........................................

لمات في حادثة اصطدام ‍

قلنا هنا سيكتفي.

لم يبق شئ عندنا لم ينطفئ.

لم يكتف النظام ‍



خلاصة الكلام

مد النظام كفه... وأطفأ الظلام ‍


شموخ



في بيتنا

جذع حني أيامه

وما انحنـــــــــــــي..



فيـــه آنا ‍


تصدير واستيراد





حلب البقال ضرع البقره.



ملأ السطل... وأعطاها الثمن.



قبلت ما في يديها شا كرة.



لم تكن قد اكلت منذ زمن.



قصدت دكانه



مدت يد يها بالذي كان لديها..



واشترت كوب لبن‍



..................................

احمد مطر( الشاعر المنفي من قبل كل حكام العرب ) ولا حاكم يحبه وهذا فخر يعلقه علي صدره.




كابـــــــــــــــوس



- الكابوس أمامي قائم.

- قم من نومـــــك

لست بنــــــــــائم.

- ليـــس ، إذن ، كا بوســـــــــــا هـــذا

بــل أنت تري وجــــه الحاكــــــــــــم.


نهاية المشروع





أحضر سلة ..

ضع فيها ( أربع تسعات ) ..

ضع فيها صحفا منحلة ..

ضع مذياعا ..

ضع بوقا ..ضع طبلة ..

ضع شمعا أحمر ..

ضع حبلا ..

ضع سكينا ..

ضع قفلا ... وتذكر قفله ..

ضع كلبا يعقر بالجملة ...

يسبق ظله ..

يلمح حتى الآأشياء ..

ويسمع ضحك النملة ..!!

واخلط هذا كله ..

وتأكد من غلق السلة ..

ثم اسحب كرسيا واقعد ..

فلقد صار عندك ................

دولة !!




المُوجزْ



ليسَ في النّاسِ أمانْ .

ليسَ للنّاسِ أمانْ .

نِصفُهم يَعْملُ شرطّياً لدى الحاكمِ

.. و النصفُ مُدانْ !




حبسة حرة



إختــــــــفي صــوتي

فراجعت طبيــــــــــبي في الخفـــــــاء ,

قال لي : ما فيــــك داء.

حبســــــة في الصوت لا أكثر..

ادعـــوك لأن تـــد عـــوا عليـــها بالبقـــاء ‍

قــدر حكمتـــه أنجتك من حكـــم ( القضاء )

حبســـــة الصـــــــــــــوت.

ستعفيك من الحبـــــــــــــــس

وتعفيـــــك من المــــــــــوت

وتعفيـــــــــك من الارهاق

ما بيـــن هــروب واختبــــاء

وعلي اســــــوأ فرض

ســــوف لن تهتـــف بعــد اليـــوم صبحـــا ومســــــــــاء

بحيــــــــــا ة اللقطـــــــــــــــــاء...



باختصـــــــــــار...



أنت يا هــــذا مصـــاب بالشـــــــــــــــــــــــــــــــــفاء !



................................................................................




الختان



ألبسوني بُردَةً شَفّافَةً

يَومَ الخِتانْ .

ثُمَّ كانْ

بَدءُ تاريخ الهَوانْ !

شَفَّتِ البُرْدَةُ عن سِرّى ,

وفى بِضْعِ ثوانْ

ذَبَحوا سِرّى .

و سالَ الدَمُ في حِجْري

فقامَ الصوتُ من كُلِّ مكانْ :

ألفَ مبروكٍ

.. وعُقبى لِلِّسانْ !





توبَة



صاحبي كانَ يُصَلِّى

- دونَ ترخيصٍ -

و يتلو بعضَ آياتِ الكتابْ .

كان طفلاً

و لذا لم يَتعرَّضْ للعقابْ .

فلقد عَزَّرَهُ القاضي

.. وَ تابْ !



مرسُوم



نحنُ لسنا فُقَراءْ .

بَلَغَتْ ثَروتُنا مليونَ فَقْرِ

وغدا الفَقْرُ لدى أمثالِنا

وصفاً جديداً للثَّراءْ !

وَحْدَهُ الفقرُ لدينا

كانَ أغنى الأغنياءْ !

* *

بَيتُنا كانَ عراءْ .

و الشبابيكُ هواءٌ قارسٌ

و السقفُ ماءْ !

فشكونا أمرَنا عندَ ولىِّ الأمرِ

فاغتنمَّ

و نادى الخبراءْ

و جميعَ الوزراءْ

و أُقيمت نَدوةٌ واسعةٌ

نُوقِشَ فيها وَضْعُ (أيرلندا)

و أنفُ (الجيوكندا)

و فَساتينُ (أميلدا)

و قضايا (هونو لولو)

و بطولاتُ جيوش الحُلفاء !

ثُمَّ بَعدَ الأخذِ و الرّدِّ

صباحاً و مساءْ

أصدر الحاكمُ مرسوماً

بإلغاءِ الشتاءْ !


مشاتمة



قال الصبي للحمــــــــــــــــــار : ( يا ).

قال الحمـــــــــــار للصبـــــــــــــــــــــي :

( يــــــــــا عربي ) !
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://halimavocat.ahlamountada.com
abdelhalim
الادارة
الادارة



ذكر عدد الرسائل : 150
العمر : 40
العمل/الترفيه : محامي معتمد لدى المجلس
تاريخ التسجيل : 14/08/2008

قصائد احمد مطر Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصائد احمد مطر   قصائد احمد مطر Emptyالسبت أغسطس 16, 2008 6:40 am

اكشن آخر مره





قال الصبي للحمار : ( يا غ ب ي )

درس في الإملاء

كتـــــــب الطالـــــــــــــب :

( حاكمنـــــا مكتــــأبا يمســـي حـــزينــا لضيـــاع القــــد س ).

صــــاح الأستاذ بــه : كـــــلا..

إنــــك لــم تستــــــو عب درســــي.

( إرفـــع ) حاكمـــــنا يـــا ولـــدي

وضــع الهمـــــزة فوق ( الكرسي ).

هتف الطالب : هل تقصدني..

أم تقصد عنتــــرة العبســــي ؟ !

اســـــتو عب مــــــــا ذا ؟ 1

ولمــــــــــــــا ذا ؟!

دع غيــــري يســـــــتوعب هـــــــــــــذا.

واتركنــــــــــــــــــي أســتوعب نفســـــــــــي.



هل درســــــــك أغلــــــي مـــن رأســـــــــــــــــي ؟!



................................................................................
مسائله



قلت للحاكم: هل أنت الذي انجبتنا؟

قال : لا.. لست أنا.

قلت: هل صيرك الله إلها فوقنا.

قال: حاشا ربنا.

قلت: هل نحن طلبنا منك أن تحكمنا؟

قال : كلا.

قلت: هل كانت لنا عشرة أوطان

وفيها وطن مستعمل زاد عن حاجتنا

فوهبنا لك هذا الوطن ؟

قال: لم يحدث... ولا احسب هذا ممكنا.

قلت: هل اقرضتنا شيئا

علي ان تخسف الأرض بنا

إن لم نسدد ديننا؟

قال: كلا.

قلت: ما دمت ، إذن ، لست إلها

أو أبا

أو حاكما منتخبا

أومالكا

أو دائنا

فلاذا لم تزل يا ابن الكذا ، تركبنا ؟

...... وأنتهي الحلم هنا.

أيقظتني طرقات فوق بابي:

إ فتح الباب لنا يا أبن الزني.

إ فتح الباب لنا.

إن في بيتك حلما خا ئنا ‍

................................................................................


مسألة مبــــدأ



قــال لزوجـــــــه : اســــــــــــــكتي.

وقــال لابنــــــه : انكــــــــــــــتم.

صوتكمــــــــــتا يجعلنـــــــــي مشـــو ش التفكـــــير.

لا تنبســـــــــــــــــا بكلمـــــــــــــــــــــــه.

ار يــــــــــــــد أن اكتــــــب عـــن

حريـــــــة التعبيـــــــــــــر ‍



.............................................................




ملحوظَة



تَركَ اللّصُ لنا ملحوظةً

فوقَ الَحصير

جاءَ فيها :

لَعَن الله الأمير

لم يَدَع شيئاً لنا نَسرقهُ

... إلاّ الشَخيرْ !

الرّحمة فوق القَانونْ

ذاتَ يومٍ

رقَصَ الشعبُ وغَنّى

واحتسى بَهجَتَهُ حتّى الثمالَةْ

إذ رأى أوَّل حالَة

تَنْعم ُالبلدةُ فيها بالعدالَةْ :

زَعَموا أنَّ فتًى سبَّ نِعالَهْ

فأحالوهُ إلى القاضي

ولم يُعْدَمْ

بدعوى شَتْمِ أصحابِ الجلالَةْ !



__________________

التهمـة



كنتُ أسيرُ مفـرداً

أحمِـلُ أفكـاري معـي

وَمَنطِقي وَمَسْمعي

فازدَحَمـتْ

مِن حَوْليَ الوجـوه

قالَ لَهمْ زَعيمُهم: خُـذوه

سألتُهُـمْ: ما تُهمتي؟

فَقيلَ لي:

تَجَمُّعٌ مشبــوه!


ثورة الطين



وضعوني في إنـاءْ

ثُمّ قالوا لي : تأقلَـمْ

وأنا لَستُ بماءْ

أنا من طينِ السّمـاءْ

وإذا ضـاقَ إنائـي بنمـوّي

..يتحطّمْ !

**
خَيَّروني



بَيْنَ مَوتٍ وَبَقاءْ

بينَ أن أرقُـصَ فوقَ الحَبْلِ

أو أرقُصَ تحتَ الحبلِ

فاخترتُ البقـاءْ

قُلتُ : أُعـدَمْ.

فاخنقـوا بالحبلِ صوتَ الَببَّغـاءْ

وأمِـدّوني بصمـتٍ أَبَـديٍّ يتكلّمْ !


قَلـم



جسَّ الطبيبُ خافقـي

وقـالَ لي :

هلْ ها هُنـا الألَـمْ ؟

قُلتُ له: نعَـمْ

فَشـقَّ بالمِشـرَطِ جيبَ معطَفـي

وأخـرَجَ القَلَــمْ!

**

هَـزَّ الطّبيبُ رأسَـهُ .. ومالَ وابتَسـمْ

وَقالَ لـي :

ليسَ سـوى قَلَـمْ

فقُلتُ : لا يا سَيّـدي

هـذا يَـدٌ .. وَفَـمْ

رَصـاصــةٌ .. وَدَمْ

وَتُهمـةٌ سـافِرةٌ .. تَمشي بِلا قَـدَمْ !


نبـوءة



اسمعوني قَبْـلَ أن تَفتَقـدوني

يا جماعــهْ

لَسـتُ كذّابـاً ..

فمـا كانَ أبي حِزبـاً

ولا أُمّـي إذاعة

كُلُّ ما في الأمـرِ

أنَّ العَبـْـدَ

صلّـى مُفـرداً بالأمسِ

في القُدسِ

ولكـنَّ " الجَماعـَهْ "

سيُصلّونَ جماعَــهْ !


عقوبات شرعيّـة



بتَرَ الوالـي لساني

عندما غنّيتُ شِعْـري

دونَ أنْ أطلُبَ ترخيصاً بترديد الأغاني

**

بَتَرَ الوالي يَـدي لمّـا رآني

في كتاباتيَ أرسلتُ أغانيَّ

إلى كُـلِّ مكـانِ

**

وَضَـعَ الوالـي على رِجلَيَّ قيداً

إذْ رآني بينَ كلِّ الناسِ أمشي

دونَ كفّـي ولسانـي

صامتـاً أشكـو هَوانـي.

**

أَمَـرَ الوالي بإعدامـي

لأنّـي لم أُصَـفّقْ

- عندما مَرَّ -

ولَـم أهتِفْ..

ولَـمْ أبرَحْ مكانـي !


القُرصـان



بَنينـا مِن ضحايـا أمسِنا جِسْـرا

وقدّمنا ضحايـا يومنِـا نَذْرا

لنلقى في غَـدٍ نصْـرا.

ويمَّمْنـا إلى المسْـرى

وكِدنـا نَبلُغُ المسْـرى.

ولكـنْ قامَ عبـدُ الذّاتِ

يدْعـو قائلاً : صـبْرا.

فألقينـا بِبابِ الصّبر قتلانا

وقلنا: إنّـهُ أدرى.

وبعْـدَ الصّبرِ

ألفَينـا العِـدى قد حَطّمـوا الجِسـرا

فقُمنا نطْلبُ الثّأرا

ولكـنْ قامَ عبـدُ الذّاتِ

يدعـو قائلاً: صبْـرا

فألقينا بِبابِ الصّبرِ آلافـاً مِنَ القتلى

وآلافـاً مِن الجرحـى

وآلافـاً مِـن الأسـرى

وهَـدَّ الحِمْـلُ رحْـمَ الصّبرِ

حتّى لم يُطْـقْ صَبـرا

فأنجَـبَ صبرُنا: "صـبرا"!

وعبـدُ الذّاتِ

لمْ يُرجِـعْ لنا مِن أرضِنا شِـبرا.

ولَمْ يَضمَـنْ لِقتـلانا بها قَبْرا.

ولمْ يُلقِ العِـدى في البحْـرِ

بلْ ألقى دِمانا وامتَطـى البحْرا.

فسًبحـانَ الذي أسْـرى

بعبـدِ الذَّاتِ

مِن صَـبرا إلى مِصـرا

وما أسرى بهِ للضفّـةِ الأُخـرى !


أحبّـك





يا وَطَـني

ضِقْتَ على ملامحـي

فَصِـرتَ في قلـبي.

وكُنتَ لي عُقـوبةً

وإنّني لم أقترِفْ سِـواكَ من ذَنبِ !

لَعَنْـتني ..

واسمُكَ كانَ سُبّتي في لُغـةِ السّـبِّ!

ضَـربتَني

وكُنتَ أنتَ ضاربـي ..وموضِعَ الضّـربِ!

طَردْتَـني

فكُنتَ أنتَ خطوَتي وَكُنتَ لي دَرْبـي !

وعنـدما صَلَبتَني

أصبَحـتُ في حُـبّي

مُعْجِــزَةً

حينَ هَـوى قلْـبي .. فِـدى قلبي!

يا قاتلـي

سـامَحَكَ اللـهُ على صَلْـبي.

يا قاتلـي

كفاكَ أنْ تقتُلَـني

مِنْ شِـدَّةِ الحُـبِّ !


قُبلـة بوليسيّة



عِنـدي كَلامٌ رائِـعٌ لا أستَطيعُ قولَهْ

أخـافُ أنْ يزْدادَ طيني بِلّـهْ.

لأنَّ أبجديّتي

في رأيِ حامـي عِـزّتي

لا تحتـوي غيرَ حروفِ العلّـهْ !

فحيثُ سِـرتُ مخبرٌ

يُلقـي عليَّ ظلّـهْ

يلْصِـقُ بي كالنّمْلـهْ

يبحثُ في حَقيبـتي

يسبـحُ في مِحـبرَتي

يطْلِـعُ لي في الحُلْـمِ كُلَّ ليلهْ!

حتّى إذا قَبّلتُ، يوماً، زوجَـتي

أشعُرُ أنَّ الدولـهْ

قَـدْ وَضَعَـتْ لي مُخبراً في القُبلـهْ

يقيسُ حجْـمَ رغبَـتي

يطْبَعُ بَصمَـةً لها عن شَفَتي

يرْصـدُ وعَـيَ الغفْلـهْ!

حتّى إذا ما قُلتُ، يوماً، جُملـهْ

يُعلِنُ عن إدانتي

ويطرحُ الأدلّهْ!

**

لا تسخروا منّي .. فَحتّى القُبلهْ

تُعَـدُّ في أوطاننـا

حادثَـةً تمسُّ أمـنَ الدولـهْ!








دمعـة على جُثمـان الحُريّـة



أنـا لا أكتُبُ الأشعـارَ

فالأشعـارُ تكْتُبـني

أُريـدُ الصَّمـتَ كي أحيـا

ولكـنَّ الذي ألقـاهُ يُنطِقٌـني

ولا ألقـى سِـوى حُزُنٍ

على حُزُنٍ

علـى حُزُنِ.

أَأكتُبُ "أنّني حيٌّ" على كَفَني؟

أَأكتُبُ "أنَّني حُـرٌّ"

وحتّى الحَرفُ يرسِـفُ بالعُبوديّـهْ؟

لقَـدْ شيَّعتُ فاتنـةً

تُسمّى في بِـلادِ العُربِ تخريبـاً

وإرهـاباً

وطَعْناً في القوانينِ الإلهيّـهْ

ولكنَّ اسمَهـا

واللـهِ

لكنَّ اسمَها في الأصْـلِ

.. حُريّــهْ !

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://halimavocat.ahlamountada.com
abdelhalim
الادارة
الادارة



ذكر عدد الرسائل : 150
العمر : 40
العمل/الترفيه : محامي معتمد لدى المجلس
تاريخ التسجيل : 14/08/2008

قصائد احمد مطر Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصائد احمد مطر   قصائد احمد مطر Emptyالسبت أغسطس 16, 2008 6:43 am

سَـواسية



(1)

سَـواسِيَهْ

نَحـنُ كأسنانِ كِـلابِ الباديـهْ

يصْفَعُنا النِّباحُ في الذِّهابِ والإيابْ

يصفَعُنا التُرابْ

رؤوسُنا في كُلِّ حَرْبٍ باديَهْ

والزَّهـوُ للأذْنابْ

وبَعْضُنا يَسحَقُ رأسَ بعْضِنا

كي تَسْمَـنَ الكِلابْ!

(2)

سَواسِيَـهْ

نحنُ جُيـوبُ الدّالِيَـهْ

يُديرُنا ثَـورٌ زوى عَينيـهِ خَلفَ الأغطيَهْ

يسيرُ في استقامـَةٍ مُلتويهْ

ونحْـنُ في مَسيرِهِ

نَغـرقُ كُلَّ لَحظَـةٍ

في السّاقيَـهْ

**

يَدورُ تحتَ ظِلّةِ العريشْ

وظِلُّنا خُيوطُ شَمسٍ حاميـهْ

ويأكُلُ الحَشيشْ

ونحْـنُ في دورَتِـهِ

نسقُطُ جائِعينَ .. كي يعيشْ!

(3)

نحْـنُ قطيعُ الماشيَـهْ

تسعى بِنـا أظلافُنـا لِمَوْضِـعِ الحُتوفْ

على حِـداءِ "الرّاعيــهْ"

وأَفحَـلُ القادَةِ في قَطيعِنا

.. خَـروفْ !

(4)

نَحـنُ المصابيحُ بِبَيتِ الغانيَـهْ

رؤوسُنا مَشدودَةٌ في عُقَدِ المشانِقْ

صُـدورُنا تلهو بها الحَرائِـقْ

عيونُنـا تغْسِـلُ بالدُّمـوعِ كلَّ زاويَـهْ

لكنَهـا تُطْفأُ كُلَّ لَيلَـةٍ

عِنـدَ ارتكابِ المَعصِيَـهْ !

(5)

نَحنُ لِمَـنْ؟

وَنحْـنُ مَـنْ؟

زَمانُنـا يَلْهَثُ خارجَ الزّمَـنْ

لا فَـرقَ بينَ جُثّـةٍ عاريَـةٍ

وجُثّـةٍ مُكْتَسيَهْ.

سَـواسِيَهْ

موتى بِنعْشٍ واسِعٍ .. يُدعى الوَطَـنْ

أسْمى سَمائِهِ كَفَـنْ.

بَكَتْ علينا الباكِيَـهْ

وَنَـامَ فوقَنا العَفَـنْ !


الثور والحظـيرة



الثورُ فرَّ من حظيرةِ البقـرْ

الثورُ فـرً.

فَثارتْ العُجـولُ في الحَظيرهْ

تبكي فِـرارَ قائدِ المَسيرهْ.

وشُكِّـلتْ على الأَثَـرْ

مَحكَمـةٌ.. ومؤتَمـرْ.

فقائلٌ قالَ : ٌقَضـاءٌ وَقَـدَرْ

وقائلٌ: لقَـدْ كَفَـرْ

وقائلٌ: إلى سَـقَرْ

وبعضُهمْ قالَ: امنَحـوهُ فرصَـةً أخـيرهْ

لَعَلّـهُ يعـودُ للحظـيرهْ.

وفي خِتـام المؤتَمــرْ

تقاسَمـوا مَرْبِطَـهُ..وجَمّـدوا شَعيرَهْ

**

وبعـدَ عامٍ وقَعَتْ حادِثَـةٌ مُثيرهْ

لم يَرجِـعِ الثَّـورُ

ولكـنْ

ذَهَبتْ وراءهُ الحَظـيرهْ!








اعترافـات كذّاب



بِملءِ رغبتي أنا

ودونَمـا إرهابْ

أعترِفُ الآنَ لكم بأنّني كذَّأبْ!

وقَفتُ طول الأشهُرِ المُنصَرِمـهْ

أخْدَعُكُمْ بالجُمَلِ المُنمنَمـهْ

وأَدّعي أنّي على صَـوابْ

وها أنا أبرأُ من ضلالتي

قولوا معي: إغْفـرْ وَتُبْ

يا ربُّ يا توّابْ.

**

قُلتُ لكُم: إنَّ فَمْي

في أحرُفي مُذابْ

لأنَّ كُلَّ كِلْمَةٍ مدفوعَـةُ الحسابْ

لدى الجِهاتِ الحاكِمـهْ.

أستَغْفرُ اللهَ .. فما أكذَبني!

فكُلُّ ما في الأمرِ أنَّ الأنظِمـهْ

بما أقولُ مغْرَمـهْ

وأنّها قدْ قبّلتني في فَمي

فقَطَّعتْ لي شَفَتي

مِن شِدةِ الإعجابْ!

**

أوْهَمْتُكـمْ بأنَّ بعضَ الأنظِمـهْ

غربيّـةٌ.. لكنّها مُترجَمـهْ

وأنّها لأَتفَهِ الأسبابْ

تأتي على دَبّابَةٍ مُطَهّمَـهْ

فَتنْـشرُ الخَرابْ

وتجعَلُ الأنـامَ كالدّوابْ

وتضرِبُ الحِصارَ حولَ الكَلِمـهْ.

أستَغفرُ اللهَ .. فما أكذَبني!

فَكُلُّها أنظِمَـةٌ شرْعيّةٌ

جـاءَ بهـا انتِخَابْ

وكُلُّها مؤمِنَـةٌ تَحكُمُ بالكتابْ

وكُلُّها تستنكِرُ الإرهـابْ

وكُلّها تحترِمُ الرّأيَ

وليستْ ظالمَهْ

وكُلّهـا

معَ الشعوبِ دائمـاً مُنسَجِمـهْ!

**

قُلتُ لكُمْ: إنَّ الشّعوبَ المُسلِمهْ

رغمَ غِنـاها .. مُعْدمَـهْ

وإنّها بصـوتِها مُكمّـمَهْ

وإنّهـا تسْجُـدُ للأنصـابْ

وإنَّ مَنْ يسرِقُها يملِكُ مبنى المَحكَمهْ

ويملِكُ القُضـاةَ والحُجّـابْ.

أستغفرُ اللّهَ .. فما أكذَبَني!

فهاهيَ الأحزابْ

تبكي لدى أصنامها المُحَطّمـهْ

وهاهوَ الكرّار يَدحوْ البابْ

على يَهودِ الدّونِمَـهْ

وهاهوَ الصِّدّيقُُ يمشي زاهِـداً

مُقصّـرَ الثيابْ

وهاهوَ الدِّينُ ِلفَرْطِ يُسْـرِهِ

قَـدْ احتـوى مُسيلَمـهْ

فعـادَ بالفتحِ .. بلا مُقاوَمـهْ

مِن مكّـةَ المُكرّمَـهْ!

**

يا ناسُ لا تُصدّقـوا

فإنّني كذَابْ!




انحنـاء السنبلة



أنا مِـن تُرابٍ ومـاءْ

خُـذوا حِـذْرَكُمْ أيُّها السّابلهْ

خُطاكُـم على جُثّتي نازلـهْ

وصَمـتي سَخــاءْ

لأنَّ التُّرابَ صميمُ البقـاءْ

وأنَّ الخُطى زائلـهْ.

ولَكنْ إذا ما حَبَستُمْ بِصَـدري الهَـواءْ

سَـلوا الأرضَ عنْ مبدأ الزّلزلهْ !

**

سَلـوا عنْ جنونـي ضَميرَ الشّتاءْ

أنَا الغَيمَـةُ المُثقَلهْ

إذا أجْهَشَتْ بالبُكاءْ

فإنَّ الصّواعقَ في دَمعِها مُرسَلَهْ!

**

أجلً إنّني أنحني

فاشهدوا ذُلّتي الباسِلَهْ

فلا تنحني الشَّمسُ

إلاّ لتبلُغَ قلبَ السماءْ

ولا تنحني السُنبلَهْ

إذا لمْ تَكُن مثقَلَهْ

ولكنّها سـاعَةَ الإنحنـاءْ

تُواري بُذورَ البَقاءْ

فَتُخفي بِرحْـمِ الثّرى

ثورةً .. مُقْبِلَـهْ!

**

أجَلْ.. إنّني أنحني

تحتَ سَيفِ العَناءْ

ولكِنَّ صَمْتي هوَ الجَلْجَلـهْ

وَذُلُّ انحنائـي هوَ الكِبرياءْ

لأني أُبالِغُ في الإنحنـاءْ

لِكَي أزرَعَ القُنبُلَـهْ!



__________________

" إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم "

" ومن لم يحكم بما أنزل الله فؤلئك هم الكافرون "

{{ الله غايتنا ، والرسول زعيمنا ، والإسلام ديننا ، والقرآن دستورنا ،

والجهاد طريقنا ، والموت في سبيل الله أسمى أمانينا }}



سيَعودُ عصرُ النُّورِ رغمَ أُنوفِهِم ويخيبُ كُلُّ منافقٍ خوّانِ

هيهاتَ نورُ اللهِ أن يُطفيهِ كيدُ عصابةٍ حمقى من الصّبيانِ

هيهاتَ أن تفنى معالمُ ديننا ويزولُ طيبُ الرَّوحِ والرّيحانِ

يا دولةَ الإسلامِ عودي تارةً أخرى لهذا الكونِ بالعمرانِ

يا دولةَ الإسلامِ عودي إننا نفديكِ بالأرواحِ والأبدانِ



سنخوضُ بالإسلامِ معركةَ الصراعِ الفاصلهْ

ونـدُكُّ بالتـــوحيدِ بُنيانَ الصُّـــروحِ الباطلهْ

وسيحرِقُ الإيمانُ أوهامَ العقـولِ الجـاهلهْ

ويـقودُ قــافلةَ التحــرُّرِِ والكفــاحِ الشاملهْ
























حالات



بالتّمـادي

يُصـبِحُ اللّصُّ بأوربّـا

مُديراً للنـوادي .

وبأمريكـا

زعيمـاً للعصاباتِ وأوكارِ الفسـادِ .

وبإوطانـي التي

مِـنْ شرعها قَطْـعُ الأيادي

يُصبِـحُ اللّصُّ

.. رئيساً للبـلادِ !


إضـراب



الوردُ في البستانْ

ممالكٌ مُترَفـةٌ، طريّـةُ الجُـدْرانْ

تيجانُها تسبحُ في بَرْدِ النـدى

والنّـورِ والعطـورْ

في سـاعةِ البكـورْ

وتستوي كسلـى على عُروشِها .

وتحـتَ ظُلمَـةِ الثّرى

والبؤسِ والهـوانْ

تسافرُ الجُـذوُر في أحزانِهـا

كي تضحـكَ التيجانْ !

**

الوردُ في البُستانْ

ممالِكٌ مُترفَـةٌ تسبحُ في الغرورْ

بذكرِها تُسبِّحُ الطّيـورْ

ويسبحُ الفراشُ في رحيقِها

وتسبحُ الجـذورْ

في ظُلمـةِ النسيانْ

**

الوردُ في البُستانْ

أصبَحَ .. ثُمَّ كانْ

في غفلَـةٍ تهدّلـتْ رؤوسُـهُ

وخـرّتْ السّيقانْ

إلى الثّـرى

ثُـمّ هَـوَتْ من فوقِها التّيجـانْ !

**

مرّتْ فراشتانْ

وردّدت إحداهُمـا :

قَـدْ أعلنَتْ إضـرابَها الجـذورْ !

**

ما أجبنَ الإنسانْ

ما أجبَنَ الإنسـانْ

ما أجبنَ الإنسـانْ !


اعتذار



صِحـتُ مِـن قسـوةِ حالـي :

فـوقَ نَعلـي

كُلُّ أصحـابِ المعالـي !

قيـلَ لي : عَيبٌ

فكرّرتُ مقالـي .

قيلَ لي : عيبٌ

وكرّرتُ مقالي .

ثُـمّ لمّا قيلَ لي : عيبٌ

تنبّهتُ إلى سـوءِ عباراتي

وخفّفتُ انفعالـي .

ثُـمّ قدّمـتُ اعتِـذاراً

.. لِنِعالـي !


صنـدوق العجائب



فـي صِغَـري

فَتَحْـتُ صُـندوقَ اللُّعَـبْ .

أخْرَجـتُ كُرسيّاً موشّـى بالذّهَـبْ

قامَـتْ عليـهِ دُميَـةٌ مِنَ الخَشَـبْ

في يدِهـا سيفُ قَصَـبْ

خَفَضـتُ رأسَ دُميَتي

رَفعْتُ رأسَ دُمـيتي

خَلَعتُهـا .

نَصَبتُهـا .

خَلعتُها .. نَصبتُها

حـتّى شَعَرتُ بالتّعَـبْ

فما اشتَكَـتْ مـن اختِلافِ رغبتي

ولا أحسـّتْ بالغَضـبْ !

وَمثلُها الكُرسـيُّ تحتَ راحَـتي

مُزَوّقٌ بالمجـدِ .. وهـوَ مُستَلَبْ .

فإنْ نَصَبتـهُ انتصـبْ

وإنْ قَلبتُـهُ انقَلَـبْ !

أمتَعني المشهـدُ،

لكـنّ أبـي

حينَ رأى المشهدَ خافَ واضطَرَبْ

وخَبّـأَ اللعبـةَ في صُـندوقِها

وشَـدَّ أُذْنـي .. وانسحَـبْ !

**

وَعِشتُ عُمـري غارِقـاً في دهشتي .

وعنـدما كَبِرتُ أدركتُ السّببْ

أدركتُ أنَّ لُعبتي

قـدْ جسّـدَتْ

كُلَّ سلاطينِ العـرَبْ !


التكفير والثـورة



كفرتُ بالأقـلامِ والدفاتِـرْ .

كفرتُ بالفُصحـى التي

تحبَـلُ وهـيَ عاقِـرْ .

كَفَرتُ بالشِّعـرِ الذي

لا يُوقِفُ الظُّلمَ ولا يُحرِّكُ الضمائرْ .

لَعَنتُ كُلَّ كِلْمَةٍ

لمْ تنطَلِـقْ من بعـدها مسيرهْ

ولـمْ يخُطِّ الشعبُ في آثارِها مَصـيرهْ .

لعنتُ كُلَّ شاعِـرْ

ينامُ فوقَ الجُمَلِ النّديّـةِ الوثيرهْ

وَشعبُهُ ينـامُ في المَقابِرْ .

لعنتُ كلّ شاعِـرْ

يستلهِمُ الدّمعـةَ خمـراً

والأسـى صَبابَـةً

والموتَ قُشْعَريـرهْ .

لعنتُ كلّ شاعِـرْ

يُغازِلُ الشّفاهَ والأثداءَ والضفائِرْ

في زمَنِ الكلابِ والمخافِـرْ

ولا يرى فوهَـةَ بُندُقيّـةٍ

حينَ يرى الشِّفاهَ مُستَجِيرهْ !

ولا يرى رُمّانـةً ناسِفـةً

حينَ يرى الأثـداءَ مُستديرَهْ !

ولا يرى مِشنَقَةً

حينَ يرى الضّفـيرهْ !

**

في زمَـنِ الآتينَ للحُكـمِ

على دبّابـةٍ أجـيرهْ

أو ناقَـةِ العشيرهْ

لعنتُ كلّ شاعِـرٍ

لا يقتـنى قنبلـةً

كي يكتُبَ القصيـدَةَ الأخيرهْ !

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://halimavocat.ahlamountada.com
abdelhalim
الادارة
الادارة



ذكر عدد الرسائل : 150
العمر : 40
العمل/الترفيه : محامي معتمد لدى المجلس
تاريخ التسجيل : 14/08/2008

قصائد احمد مطر Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصائد احمد مطر   قصائد احمد مطر Emptyالسبت أغسطس 16, 2008 6:46 am

حالات



بالتّمـادي

يُصـبِحُ اللّصُّ بأوربّـا

مُديراً للنـوادي .

وبأمريكـا

زعيمـاً للعصاباتِ وأوكارِ الفسـادِ .

وبإوطانـي التي

مِـنْ شرعها قَطْـعُ الأيادي

يُصبِـحُ اللّصُّ

.. رئيساً للبـلادِ !


إضـراب



الوردُ في البستانْ

ممالكٌ مُترَفـةٌ، طريّـةُ الجُـدْرانْ

تيجانُها تسبحُ في بَرْدِ النـدى

والنّـورِ والعطـورْ

في سـاعةِ البكـورْ

وتستوي كسلـى على عُروشِها .

وتحـتَ ظُلمَـةِ الثّرى

والبؤسِ والهـوانْ

تسافرُ الجُـذوُر في أحزانِهـا

كي تضحـكَ التيجانْ !

**

الوردُ في البُستانْ

ممالِكٌ مُترفَـةٌ تسبحُ في الغرورْ

بذكرِها تُسبِّحُ الطّيـورْ

ويسبحُ الفراشُ في رحيقِها

وتسبحُ الجـذورْ

في ظُلمـةِ النسيانْ

**

الوردُ في البُستانْ

أصبَحَ .. ثُمَّ كانْ

في غفلَـةٍ تهدّلـتْ رؤوسُـهُ

وخـرّتْ السّيقانْ

إلى الثّـرى

ثُـمّ هَـوَتْ من فوقِها التّيجـانْ !

**

مرّتْ فراشتانْ

وردّدت إحداهُمـا :

قَـدْ أعلنَتْ إضـرابَها الجـذورْ !

**

ما أجبنَ الإنسانْ

ما أجبَنَ الإنسـانْ

ما أجبنَ الإنسـانْ !


اعتذار



صِحـتُ مِـن قسـوةِ حالـي :

فـوقَ نَعلـي

كُلُّ أصحـابِ المعالـي !

قيـلَ لي : عَيبٌ

فكرّرتُ مقالـي .

قيلَ لي : عيبٌ

وكرّرتُ مقالي .

ثُـمّ لمّا قيلَ لي : عيبٌ

تنبّهتُ إلى سـوءِ عباراتي

وخفّفتُ انفعالـي .

ثُـمّ قدّمـتُ اعتِـذاراً

.. لِنِعالـي !


صنـدوق العجائب



فـي صِغَـري

فَتَحْـتُ صُـندوقَ اللُّعَـبْ .

أخْرَجـتُ كُرسيّاً موشّـى بالذّهَـبْ

قامَـتْ عليـهِ دُميَـةٌ مِنَ الخَشَـبْ

في يدِهـا سيفُ قَصَـبْ

خَفَضـتُ رأسَ دُميَتي

رَفعْتُ رأسَ دُمـيتي

خَلَعتُهـا .

نَصَبتُهـا .

خَلعتُها .. نَصبتُها

حـتّى شَعَرتُ بالتّعَـبْ

فما اشتَكَـتْ مـن اختِلافِ رغبتي

ولا أحسـّتْ بالغَضـبْ !

وَمثلُها الكُرسـيُّ تحتَ راحَـتي

مُزَوّقٌ بالمجـدِ .. وهـوَ مُستَلَبْ .

فإنْ نَصَبتـهُ انتصـبْ

وإنْ قَلبتُـهُ انقَلَـبْ !

أمتَعني المشهـدُ،

لكـنّ أبـي

حينَ رأى المشهدَ خافَ واضطَرَبْ

وخَبّـأَ اللعبـةَ في صُـندوقِها

وشَـدَّ أُذْنـي .. وانسحَـبْ !

**

وَعِشتُ عُمـري غارِقـاً في دهشتي .

وعنـدما كَبِرتُ أدركتُ السّببْ

أدركتُ أنَّ لُعبتي

قـدْ جسّـدَتْ

كُلَّ سلاطينِ العـرَبْ !


التكفير والثـورة



كفرتُ بالأقـلامِ والدفاتِـرْ .

كفرتُ بالفُصحـى التي

تحبَـلُ وهـيَ عاقِـرْ .

كَفَرتُ بالشِّعـرِ الذي

لا يُوقِفُ الظُّلمَ ولا يُحرِّكُ الضمائرْ .

لَعَنتُ كُلَّ كِلْمَةٍ

لمْ تنطَلِـقْ من بعـدها مسيرهْ

ولـمْ يخُطِّ الشعبُ في آثارِها مَصـيرهْ .

لعنتُ كُلَّ شاعِـرْ

ينامُ فوقَ الجُمَلِ النّديّـةِ الوثيرهْ

وَشعبُهُ ينـامُ في المَقابِرْ .

لعنتُ كلّ شاعِـرْ

يستلهِمُ الدّمعـةَ خمـراً

والأسـى صَبابَـةً

والموتَ قُشْعَريـرهْ .

لعنتُ كلّ شاعِـرْ

يُغازِلُ الشّفاهَ والأثداءَ والضفائِرْ

في زمَنِ الكلابِ والمخافِـرْ

ولا يرى فوهَـةَ بُندُقيّـةٍ

حينَ يرى الشِّفاهَ مُستَجِيرهْ !

ولا يرى رُمّانـةً ناسِفـةً

حينَ يرى الأثـداءَ مُستديرَهْ !

ولا يرى مِشنَقَةً

حينَ يرى الضّفـيرهْ !

**

في زمَـنِ الآتينَ للحُكـمِ

على دبّابـةٍ أجـيرهْ

أو ناقَـةِ العشيرهْ

لعنتُ كلّ شاعِـرٍ

لا يقتـنى قنبلـةً

كي يكتُبَ القصيـدَةَ الأخيرهْ !


مأسـاة أعـواد الثقاب





أوطانـي عُلبـةُ كبريتٍ

والعُلبَـةُ مُحكَمَـةُ الغلْـقْ

وأنـا في داخِلها

عُـودٌ محكـومٌ بالخَنْـقْ .

فإذا ما فتَحتْها الأيـدي

فلِكـي تُحـرِقَ جِلـدي

فالعُلبَـةُ لا تُفتـحُ دَومـاً

إلاّ للغربِ أو الشّرقْ

إمـَّا للحَـرقِ، أو الحَـرقْ

**

يا فاتِـحَ عُلبتِنا الآتـي

حاوِلْ أنْ تأتـي بالفَـرقْ

الفتـحُ الرّاهِـنُ لا يُجـدي

الفتـحُ الرّاهِـنُ مرسـومٌ ضِـدّي

ما دامَ لِحَـرقٍ أو حَـرقْ .

إسحَـقْ عُلبَتنا، وانثُرنـا

لا تأبَـهْ لوْ ماتَ قليلٌ منّـا

عنـدَ السّحـقْ .

يكفي أنْ يحيا أغلَبُنا حُـرّاً

في أرضٍ بالِغـةِ الرِفـقْ .

الأسـوارُ عليها عُشْـبٌ

.. والأبوابُ هَـواءٌ طَلـقْ!



هـذه الأرضُ لنـا

قُـوتُ عِيالِنا هُنـا

يُهـدِرُهُ جلالـةُ الحِمـارْ

في صـالـةِ القِمـارْ .

وكُلُّ حقّـهِ بـهِ

أنَّ بعـيرَ جـدِّهِ

قَـدْ مَـرّ قبـلَ غيرِهِ

بِهـذِهِ الآبـارْ !

يا شُـرَفاءُ

هـذهِ الآرضُ لَنـا.

الزّرعُ فوقَهـا لَنـا

والنِّفـطُ تحتَهـا لَنـا

وكُلُّ ما فيها بماضيها وآتيها لنا .

فما لَنا

في البرْدِ لا نَلبسُ إلاّ عُرْيَنـا ؟

وما لَنـا

في الجـوعِ لا نأكُلُ إلاَّ جوعَنـا ؟

وما لَنا نغرقُ وَسْـطَ القـارْ

في هـذهِ الآبـارْ

لكـي نصـوغَ فقرَنا

دِفئاً، وزاداً، وغِـنى

مِـنْ أجْـلِ أولادِ الزّنـى ؟!



أحرقـي في غُربتي سفـني

أَلأَنّـني

أُقصيتُ عنْ أهلي وعن وطني

وجَرعتُ كأسَ الذُّلِّ والمِحَـنِ

وتناهبَـتْ قلـبي الشجـونُ

فذُبتُ من شجَـني

ألأَنـني

أبحَـرتُ رغـمَ الرّيـحِ

أبحثُ في ديارِ السّحـرِ عن زَمَـني

وأردُّ نارَ القهْـرِ عَـنْ زهـري

وعَـنْ فَـنَني

عطّلتِ أحلامـي

وأحرقتِ اللقـاءَ بموقِـدِ المِنَنِ ؟!

ما ساءني أن أقطَـعَ الفلَوَاتِ

مَحمولاً على كَفَني

مستوحِشـاً في حومَـةِ الإمـلاقِ والشّجَنِ

ما ساءنـي لثْمُ الرّدى

ويسوؤني

أنْ أشتري شَهْـدَ الحيـاةِ

بعلْقـمِ التّسليمِ للوثنِ

**

ومِنَ البليّـةِ أنْ أجـودَ بما أُحِـسُّ

فلا يُحَسُّ بما أجـودْ

وتظلُّ تنثالُ الحُـدودُ على مُنايَ

بِلا حـدودْ

وكأنّني إذْ جئتُ أقطَـعُ عن يَـديَّ

على يديكِ يَـدَ القيـودْ

أوسعْـتُ صلصَلةَ القيـودْ !

ولقَـدْ خَطِبتُ يـدَ الفراقِ

بِمَهْـرِ صَـبْري، كي أعـودْ

ثَمِـلاً بنشوةِ صُبحـيَ الآتـي

فأرخيتِ الأعِنّـةَ : لنْ تعـودْ

فَطَفـا على صـدري النّشيجُ

وذابَ في شَفَتي النّشيـدْ !

**

أطلقتُ أشرِعَـةَ الدّمـوعِ

على بحـارِ السّـرّ والعَلَـنِ :

أنـا لن أعـودَ

فأحرقـي في غُربتي سُفُـني

وارمـي القلـوعَ

وسمِّـري فـوقَ اللّقـاءِ عقاربَ الزّمَـنِ

وخُـذي فـؤادي

إنْ رضيتِ بِقلّـةِ الثّمَـنِ !

لكـنّ لي وَطَناً

تعفّـرَ وجهُـهُ بدمِ الرفاقِ

فضـاعَ في الدُّنيـا

وضيّعني

وفـؤادَ أُمٍّ مُثقلاً بالهـمِّ والحُـزُنِ

كانتْ توَدِّعُـني

وكانَ الدَّمـعُ يخذلُهـا

فيخذلُني .

ويشدُّني

ويشدُّني

ويشدُّني

لكنَّ موتي في البقـاءِ

وما رضيتُ لِقلبِها أن يرتَـدي كَفَني

**

أَنَا يا حبيبـةُ

ريشـةٌ في عاصِفِ المِحَـنِ

أهفـو إلى وَطَـني

وتردُّني عيناكِ .. يا وَطني

فأحـارُ بينكُما

أَأرحَـلُ مِـنْ حِمى عَـدَنٍ إلى عَـدَنِ ؟

كمْ أشتهي ، حينَ الرحيلِ

غـداةَ تحملُني

ريحُ البكـورِ إلى هُناكَ

فأرتَـدي بَـدَني

أنْ تُصبِحـي وطَنـاً لقلبي

داخِـلَ الوَطَـنِ !








نهايـة المشروع



أحضِـرْ سلّـهْ

ضَـعُ فيها " أربعَ تِسعاتٍ "

ضَـعُ صُحُفاً مُنحلّـهْ .

ضـعْ مذياعاً

ضَـعْ بوقَـاً، ضَـعْ طبلَـهْ .

ضـعْ شمعاً أحمَـرَ،

ضـعْ حبـلاً،

ضَـع سكّيناً ،

ضَـعْ قُفْلاً .. وتذكّرْ قَفْلَـهْ .

ضَـعْ كلباً يَعقِـرْ بالجُملَـهْ

يسبِقُ ظِلّـهْ

يلمَـحُ حتّى اللاأشياءَ

ويسمعُ ضِحـْكَ النّملَـهْ !

واخلِطْ هـذا كُلّـهْ

وتأكّـدْ منْ غَلـقِ السّلـهْ .

ثُمَّ اسحبْ كُرسيَّاً واقعـُـدْ

فلقَـدْ صـارتْ عِنـدَكَ

.. دولَـهْ !


هويّـة



في مطـارٍ أجنبيْ

حَـدّقَ الشّرطيُّ بيْ

- قبلَ أنْ يطلُبَ أوراقـي -

ولمّـا لم يجِـدْ عِنـدي لساناً أو شَفَـهْ

زمَّ عينَيــهِ وأبـدى أسَفَـهْ

قائلاً : أهلاً وسهـلاً

.. يا صـديقي العَرَبـي !


شـؤون داخليّـة



وطَـني ثَوبٌ مُرَقَّـعْ

كُلّ جُزءٍ فيهِ مصنوعٌ بِمصنَـعْ

وعلى الثّوبِ نُقوشٌ دَمويّـهْ

فرّقـتْ أشكالَها الأهـواءُ

لكِــنْ

وحّـدتْ ما بَينَها نفـسُ الهَـويّـهْ :

عِفّـةٌ واسِعـةٌ تَشقى

وعِهْـرٌ يَتمتَّـعْ !

**

وَطَني : عِشرونَ جـزّاراً

يَسوقـونَ إلى المسلَخِ

قُطعـانَ خِرافٍ آدميّـهْ !

وإذا القُطعـانُ راحـتْ تتضـرّعْ

لم تَجِـدْ عيناً ترى

أو أُذُنـاُ من خارجِ المسلخِ .. تسمَعْ

فطقوسُ الذّبحِ شـأنٌ داخِلـيٌّ

والأصـولُ الدُّوَليّـهْ

تَمنعُ المَسَّ بأوضـاعِ البلادِ الدّاخليّـهْ .

إنّمـا تسمَحُ أن تَدخُلَ أمريكا علينا

في شؤونِ السّلمِ والحَـربِ

وفي السّلْـبِ وفي النّهْـبِ

وفي البيتِ وفي الدّربِ

وفي الكُتْبِ

وفي النّـومِ وفي الأكلِ وفي الشُّربِ

وحتّى في الثّيابِ الدّاخليّـهْ !

فإذا ما ظلّتِ التّيجانُ تَلْمَـعْ

وإذا ظلّت جياعُ الكـوخِ

تَستجـدي بأثـداءِ عذاراها لِتدفَـعْ

وكِلابُ القَصْـرِ تَبلَـعْ

وإذا لم يبقَ من كُلِّ أراضينا

سِـوى متْرٍ مُربـّعْ

يَسَـعُ الكُرسـيَّ والوالـي

فإنَّ الوَضْـعَ في خيرٍ ..

وأمريكـا سَخيّـهْ !

**

فَرّقَتْنـا وحـدَةُ الصَّـفِّ

علـى طَبـلٍ وَدَفِّ

وَتَوحّـدْنا بتقبيلِ الأيـادي الأجنَبيّـهْ .

عَـرَبٌ نحـنُ .. ولكِـنْ

أرضُنا عادتْ بِلا أرضٍ

وعُدنـا فوقَها دونَ هويَـهْ .

فَبِحـقِ ( البيتِ )

.. والبيتِ المُقَنّـعْ

وبِجـاهِ التّبَعيّـهْ

أعطِنا ياربُّ جنسيّـةَ أمريكا

لكي نحيا كِرامَـاً

في البِـلادِ العَربيَـهْ !













حـوار على باب المنفى


* لماذا الشِّعْرُ يا مَطَـرُ ؟

- أتسألُني

لِماذا يبزغُ القَمَـرُ ؟

لماذا يهطِلُ المَطَـرُ ؟

لِماذا العِطْـرُ ينتشِرُ ؟

أَتسأَلُني : لماذا ينزِلُ القَـدَرُ ؟!

أنَـا نَبْتُ الطّبيعـةِ

طائـرٌ حُـرٌّ،

نسيمٌ بارِدٌ ،حَـرَرُ

محَـارٌ .. دَمعُـهُ دُرَرُ !

أنا الشَجَـرُ

تمُـدُّ الجـَذْرَ من جـوعٍ

وفـوقَ جبينِها الثّمَـرُ !

أنا الأزهـارُ

في وجناتِها عِطْـرٌ

وفي أجسادِها إِبَـرُ !

أنا الأرضُ التي تُعطي كما تُعطَى

فإن أطعَمتها زهـراً

ستَزْدَهِـرُ .

وإنْ أطعَمتها ناراً

سيأكُلُ ثوبَكَ الشّررُ .

فليتَ ( اللاّتَ ) يعتَبِرُ

ويكسِـرُ قيـدَ أنفاسي

ويَطْلبُ عفـوَ إحسـاسي

ويعتَـذِرُ !

* لقد جاوزتَ حَـدَّ القـولِ يا مَطَـرُ

ألا تدري بأنّكَ شاعِـرٌ بَطِـرُ

تصوغُ الحرفَ سكّيناً

وبالسّكينِ تنتَحِــرُ ؟!

- أجَـلْ أدري

بأنّي في حِسـابِ الخانعينَ، اليـومَ،

مُنتَحِـرُ

ولكِـنْ .. أيُّهُم حيٌّ

وهُـمْ في دوُرِهِـمْ قُبِـروا ؟

فلا كفُّ لهم تبدو

ولا قَـدَمٌ لهـمْ تعـدو

ولا صَـوتٌ، ولا سَمـعٌ، ولا بَصَـرُ .

خِـرافٌ ربّهـمْ عَلَـفٌ

يُقـالُ بأنّهـمْ بَشَـرُ !

* شبابُكَ ضائـعٌ هَـدَراً

وجُهـدُكَ كُلّـهُ هَـدَرُ .

بِرمـلِ الشّعْـرِ تبني قلْعَـةً

والمـدُّ مُنحسِـرُ

فإنْ وافَـتْ خيولُ الموجِ

لا تُبقـي ولا تَـذَرُ !

- هُـراءٌ ..

ذاكَ أنَّ الحـرفَ قبلَ الموتِ ينتَصِـرُ

وعِنـدَ الموتِ ينتَصِـرُ

وبعـدَ الموتِ ينتَصِـرُ

وانَّ السّيفَ مهمـا طالَ ينكَسِـرُ

وَيصْـدأُ .. ثمّ يندَثِـرُ

ولولا الحرفُ لا يبقى لهُ ذِكْـرٌ

لـدى الدُّنيـا ولا خَـبَرُ !

* وماذا مِن وراءِ الصّـدقِ تنتَظِـرُ ؟

سيأكُلُ عُمْـرَكَ المنفـى

وتَلقى القَهْـرَ والعَسْـفا

وترقُـبُ ساعـةَ الميلادِ يوميّاً

وفي الميلادِ تُحتضَـرُ !

- وما الضّـرَرُ ؟

فكُلُّ النّاسِ محكومـونَ بالإعـدامِ

إنْ سكَتـوا، وإنْ جَهَـروا

وإنْ صَبَـروا، وإن ثأَروا

وإن شَكـروا، وإن كَفَـروا

ولكنّي بِصـدْقي

أنتقي موتاً نقيّـاً

والذي بالكِذْبِ يحيا

ميّتٌ أيضَـاً

ولكِـنْ موتُـهُ قَـذِرُ !

* وماذا بعْـدُ يا مَطَـرُ ؟

- إذا أودى بيَ الضّجَـرُ

ولـمْ أسمَعْ صـدى صـوتي

ولـمْ ألمَـح صـدى دمعـي

بِرَعْـدٍ أو بطوفـانِ

سأحشِـدُ كُلّ أحزانـي

وأحشِـدُ كلّ نيرانـي

وأحشِـدُ كُلّ قافيـةٍ

مِـنَ البارودِ

في أعمـاقِ وجـداني

وأصعَـدُ من أساسِ الظُلْمِ للأعلى

صعـودَ سحابـةٍ ثكْـلى

وأجعَـلُ كُلّ ما في القلبِ

يستَعِـرُ

وأحضُنُـهُ .. وَأَنفَجِـرُ !
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://halimavocat.ahlamountada.com
abdelhalim
الادارة
الادارة



ذكر عدد الرسائل : 150
العمر : 40
العمل/الترفيه : محامي معتمد لدى المجلس
تاريخ التسجيل : 14/08/2008

قصائد احمد مطر Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصائد احمد مطر   قصائد احمد مطر Emptyالسبت أغسطس 16, 2008 6:49 am




تبْليط !



رَصَفوا البَلْدةَ ، يوماً ،

بالبَلاط

ثُمَّ لمّا وضعوا فيهِ الِملاط

مَنَعوا أيَّ نَشاطْ

فالتزمْنا الدورَ

حتّى يتأتّى للمُلاطْ

زمَنٌ كافٍ لكي يَلصُقَ جِدّاً

بالبِلاطْ!

مجهُود حربي

لأبى كانَ مَعاشٌ

هو أدنى من معاشِ المَيِّتيْن !

نِصفُهُ يَذهَبُ للدَّينِ

وما يَبقى

لِغوثِ اللاّجئينْ

ولتحريرِ فلسطينَ من المُغتَصبِين .

وعلى مَرِّ السنين

كانَ يزدادُ ثَراءُ الثائرينْ !

والثرى ينقصُ من حينٍ لحينْ

وسُيوفُ الفتحِ تَندقُّ إلى المقبضِ

في أدبارِ جيشِ ( الفاتحينْ )

فَتَلِين

ثُمَّ تَنحَلُّ إلى أغصانِ زيتونٍ

وتَنحَلُّ إلى أوراقِ تينْ

تتدلّى أسفلَ البطنِ

وفى أعلى الجبَينْ !

وأخيراً قَبِلَ الناقِصُ بالتقسيمِ

فانشقَّتْ فَلَسطينُ إلى شقّينِ :

للثوّارِ : فَلْسٌ

ولإسرائيلَ : طِينْ !



*****

وأبى الحافي المَدينْ

أبىَ المغصوبُ من أخمصِ رجليهِ

إلى حبل الوَتينْ

ظَلَّ - لا يدرى لماذا -

وَحْدَهُ

يَقبضُ باليُسرى ويُلْقى باليَمين ْ

نفقاتِ الحربِ والغوثِ

بأيدي الخلفاءِ الشاردينْ !


بَدائل



فَتَحَتْ شُبّاكَها جارَتُنا .

فَتَحَتْ قلبي أنا

لمَحْةٌ ..

واندلعتْ نافورةُ الشمسِ

وغاصَ الغدُ في الأمسِ

وقامتْ ضجّةٌ صامتةٌ ما بينَنا !

لَمْ نَقُلْ شيئاً..

وقُلنا كُلَّ شئٍ عِندنا !



* *

يا أباها المؤمنا

سالتِ النارُ من الشُبّاكِ

فافتحْ جَنَّةَ البابِ لَنا

يا أباها إنّنا ..

لَستُم على مذهبِنا .

لكنّنا ...

لَستُم ذوى جاهٍ

ولا أهلَ غِنَى .

لكنّنا ...

لَستُم تَليقونَ بِنا .

لكنّنا ..

شَرَّفتنَا !

* * *

أُغلقَ البابُ ..

وظَلَّتْ فتحةُ الشُبَّاكِ جُرْحاً فاغِراً

يَنزفُ أشلاءَ مُنى

وخيالاتِ انتحارٍ

ومواعيدَ زِنى !


جَدليَّة



كانَ جارى

مُلْحداً

لكنَّهُ يُؤمِنُ جداً

بأبى ذَرِّ الغِفارى .

ويَرى أنَّ الغِفارى

" بروليتارىْ "!

رائدٌ للاشتراكيَّةِ في هذى

الصحارى !

كانَ جارى

يَضَعُ الراكِبَ من تحتِ الحمارِ !

قُلتُ : هذا رَجُلٌ آمَنَ باللهِ

وقد جاهَدَ في اللِه

بأمرِ اللهِ

في عَصْرِ الغُبارِ

قَبلَ تدليكِ " الديالتكتيكِ "

أو عَصْرِ البخارِ !

قالَ : إنْ صَحَّ وجودُ اللهِ ،

فاللهُ إذَنْ ..

















العهْد الجَديد



كان حتَّى الإكتِئابْ

غارقاً في الإكتئابْ

فَجميعُ الناسِ في بلدتِنا

بينَ قَتيلٍ ومُصابْ

والّذي ليسَ على جُثَّتهِ بصمةُ ظُفْرٍ

فعلى جُثّتهِ بَصمةُ نابْ

كُلُّنا يحملُ خَتْمَ الدولةِ الرسميِّ

من تحتِ الثيابْ !

*******

ذاتَ فَجرٍ

مادتِ الأرضُ

وسَادَ الاضطراب

واستفزَّ الناسَ من مَرْقَدِهمْ

صوتٌ مُجَنْزَرْ:

( تُمْ تِرَمْ اللهُ أكبَرْ

تُمْ تِرَمْ اللهُ أكبَرْ)

انقلاب.

تُمْ تِرَمْ تَمْ . . .

وانتهى عَهْدُ الكِلابْ !

*******

بَعْدَ شَهْرٍ

لَمْ نَعُد نخرجُ للشارعِ لَيْلاً .

لَمْ نَعُدْ نَحْمِلُ ظِلاً .

لَمْ نَعُدْ نَمْشي فُرادى .

لَمْ نَعُدْ نَمْلِكُ زادا .

لَمْ نَعُدْ نَفْرحُ بالضيفِ

إذا ما دُقَّ عندَ الفجرِ بابْ

لَمْ يَعُدْ للفجرِ بابْ !

فُصُّ مِلْحِ الصُبحِ

في مُسْتَنقَع الظُلْمةِ ذابْ .

هذهِ الأنجمُ أحْداقٌ

وهذا البَدرُ كَشَّافٌ

وهذي الريحُ سَوطٌ

والسماواتُ نِقابْ !

تُمْ

تِرَمْ

تَمْ

كُلَّنا من آدمٍ نحنُ

وما آدمُ إلاَّ من تُرابْ

فَوقَهُ تَسرحُ .. قِطعانُ الذئابْ!


حَبيبُ الشَعبْ



صورةُ الحاكمِ في كُلِّ اتّجاهْ

أينَما سِرْنا نراهْ !

في المقاهي

في الملاهي

في الوزاراتِ

وفي الحاراتِ

وا لبارا تِ

وا لأسوا قِ

وا لتلفازِ

والمسرحِ

والمبغى

وفي ظاهرِ جدران المصحّاتِ

وفي داخلِ دوراتِ المياهْ .

أيَنما سِرْنا نَراهْ !

*****

صورةُ الحاكمِ في كُلِّ اتجّاهْ

باسِمٌ

في بَلَدٍ يبكي من القهرِ بُكاهْ !

مُشرقٌ

في بَلدٍ تلهو الليالي في ضُحاهْ !

ناعِمٌ

في بَلدٍ حتى بَلاياهُ

بأنواعِ البلايا مبتلاة !

صادحٌ

في بَلدٍ مُعتَقلِ الصَوتِ .

ومنزوعِ الشِّفَاهْ !

سالمٌ

في بَلدٍ يُعْدَمُ فيهِ الناسُ

بالآلافِ ، يوميّاً

بدعوى الإشتباهْ .

صورةُ الحاكمِ في كُلِّ اتّجاهْ ؟

نِعمةٌ منهُ عَلَينا

إذْ نَرى ، حين نراهْ ،

أنَّهُ لَمَّا يَزَلْ حَيَّاً

.. وما زِلنا على قيدِ الَحياهْ !


























تلا حــــــــــــــــــــــــــم



أول مـــــــره...

الكلبــــــــــه تضحـــــــك للهـــــــره

والهـــــــــره تضحـــك للفـــــــــا ره

والفـــــــأره تضحـــــك با كيـــــــــه

من ضحــــــك قو ا نيــــــن الفطــــــــره !

....

بعد استنفـــــــــا د الضحـــكات

يجلســــــن معــا ملتــحمــــات

عهـــد مـــــرة..

الكلبــه في حضــن الســـيده

والهـــره في بطــن الكلبــــــه

والفــأره في بطــن الهـــــــره !

00000

إ ســــــــــر ا ئيل

ودولـــة بواس

والثـــــــــو رة !



...................................................................................



إ عادة نظــــــــــــــــــــــــــر



أنا ما لي أشتــــــــم الحكـــــــــــــــــام ؟

مــاذا ســــــأضـــيف

للــمراحيـــــــــــض

إذا قلت لها : أنت كنيف ؟!

وإذا ما قلــت للجيـــفه : يا جيــفه، مــا ذا ســوف يــجري ؟ هــل تجيــف ؟!

لا.. كفـــي الحـــكام شـــتما أنهـــم هــم!

وكفــا ني رادعـــا

أن بهـــم يـتــســــخ الشـــتم النظيـــف!

إني أعتـــــــذر ألآن - عن الماضي -

لإ حســـــــاســي الرهيــف

ولســـاني الطـــاهــر الحر العفيــف.

إنني لن أشـــتم الحكــام،

ما شــأني بالحكـــام؟

ملعــون ابو أشــــرفهــــم

إن كان فيــــهم أحــد حقـــا شـــر يـف!



.....................................................................................

كان وحده شاعراً..




كان وحده شاعراً

سَعَّرَ للشيطان خدَّه

حين كان الكل عبده

واحتوى في الركعة الأولى يد الفأس

وألقى هامَة اللاّت لدى أول سجدة

فتسامت به أرواح السماوات

ولكن وقفت كل كلاب الأرض ضدّه

تمضغ العجز وتشكو شدَّة الضعف لدى أضعف شدّة

لم يكن معجزةً

لكنَّ صوت الكلمة يبعث الخوف بقلب الأنظمة

فتظنّ الهَمْسَ رعدا

كان وحده شاعراً

حدَّ السماوات لِحافاً وطوى الأرضَ مخدَّة

فغدت تهفو إلى نعليه تيجان الرؤوس المستبدّة

والأذى يخطبُ وُدَّه

غير أن النسمة السكرى إذا مرَّت به تجرح خدَّه

لم يكن معجزةً

لكنّ مجد الكلمة كلما أجرى جبانٌ دمه

ردّ دمه وبنى في موضع الطعنة مجدَه

كان وحده شاعراً

يرهب حدُّ السيف حدّه

وتخاف النارُ بردَه

ويخاف الخوفُ عنده

لم تقيِّده قيود القهر لكن هو من قيَّد قَيْدَه

ورمى الرعب بقلبِ الجُنْدِ لما أَضْحَت الأحرفُ جُنْده

وبحرفٍ أعزلٍ أرْهَب جيش الأنظمة

لم يكن معجزةً

لكنّ صدق الكلمة يطعن السيف بِوَرْدَة



كان وحده لفظ الكلمة في المهد

وحين اجتاز مَهده وجد الحبل معداً

وفم القبر معداً .. والقرارات معِدَّة

فأعاد القولَ لكن مهده أصبح لِحدَه

فاكتبوا في الخاتمة

رحِمَ اللهُ قتيل الأنظمة

واكتبوا لا رَحِمَ الله وُلاةَ الأمرِ بَعْدَه..


تقرير





كلبُ والينا المعظَّم

عضَّني اليوم ومات

فدعاني حارسُ الأمنِ لأُعْدَم

بعدما أثبت تقريرُ الوفاة

أن كلب السيد الوالي تَسَمَّم..



شهادة





في ساعة الولادة

أمسكني الطبيب بالمقلوب

لكني صرخت فوق العادة

رفضت أن أجيء للحياة بالمقلوب

فردّني حراً إلى والدتي

قال لها : تقبّلي العزاء يا سيدتي

هذا فتىً موهوب

مصيره في صوته مكتوب

وقبل أن يُغادر العيادة

قبّلني .. ثم بكى .. ووقَّع الشهادة..


تُهتُ عن بيت صديقي





تهتُ عن بيت صديقي

فسألتُ العابرين

قيل لي: إِمشِ يساراً

سترى خلفك بعض المُخبرين

حُدْ لدى اولهم سوف تلاقي مخبراً يعمل في نصبِ كمين

اتجِه للمخبر البادي أمام المخبر الكامن واهتِف سبعة

ثم توقّف

تجد البيت وراء المخبر الثامن في أقصى اليمين

حفظ الله أمير المخبرين

فلقد أتخم بالأمن بلاد المسلمين

أيها الناس اطمئنوا

هذه أبوابكم محروسة في كل حين

فادخلوها بسلام آمنين..






















لمن نشكو مآسينا



لمن نشكو مآسينا

ومن يصغي لشكوانا ويُجدينا

أنشكو موتَنا ذلاً لوالينا

وهل موتٌ سيُحيينا

قطيعٌ نحن والجزارُ راعينا

ومنسيُّون نمشي في أراضينا

ونحمل نعشنا قصراً بأيدينا

ونُعرِب عن تعازينا لنا فينا

فوالينا أدام الله والينا

رآنا أمّةً وسطاً فما أبقى لنا دنيا.. ولا أَبقى لنا دينا..

ولاةَ الأمر ما خُنتُم ولا هنتم ولا أبديتم اللين

جزاكم ربنا خيراً كَفَيْتُم أرضنا بلوى أعادينا

وحققتم أمانينا

وهذي القدس تشكركم

ففي تهديدكم حينا وفي تنديدكم حينا

سحقتم أنف أمريكا

فلم تنقل سفارتها ولو نُقِلَت - معاذ الله - لو نُقِلَت لَضَيَّعنا .. فلسطينَ

ولاة الأمر هذا النصر يكفيكم .. ويكفينا.. تهانينا



__________________



















احمد مطر



نجلس في المقهي ونمضي في الجدل..

يسأل : هل انت مع أل..؟

اقـــول : بــل انــا مـــع ال..؟

وأنت؟ هل؟

أسألـــه: هـــب أنهـــــم..

يقــول لي: علـــي الاقـــل..

أســـألـــه: ومــا عســـــــــــــي...؟

يقــو ل:لا أدري.. لعـــل..

وهكــــــــــذا نسيـــــــــــــر في جـــــــــــــدالنــــــا

وكل من ســـــــــــار علــي الدرب وصـــــــــــل!

..

بعـــــد الوصـــــــــــــول دائمــــــــــــــا

نشـــــــــــــهده عز وجـــــــــــل

أن لا تقـــــول كلمـــــــــه صريحة

مهمـــــا حصـــل

إذا تـر كنـــا المعتقـــل !

.............................................................................ز



إصلاح زراعى !



قرَّرَ الحاكِمُ إصلاحَ الزراعَةْ .

عُيِّنَ الفَلاَّحُ شُرطيَ مُرورٍ ،

وابنةُ الفلاَّحِ بيّاعةَ فولٍ ،

وابنهُ نادِلَ مقهى

في نقاباتِ الصناعَةْ !

وأخيرأ

عُيِّنَ المحراثُ في القِسمِ الفُولوكْلوريِّ

والثورُ. . مُديرأ للإذاعَهْ !

*****

قَفْزةٌ نَوعيَّةٌ في الاقتصاد

أصبحتْ بَلدتُنا الأولى

بتصديرِ الجَرادْ

وبإنتاجِ المجاعةْ !



__________________


صَاحِبَة الجهَالة





مَرَّةً ، فَكَّرتُ في نَشْرِ مَقالْ

عن مآسي الاحتلال

عن دفاعِ الحجرِ الأعزلِ ،

عن مِدفَعِ أربابِ النِضالْ !

وعن الطِفل الذي يُحرَقُ في الثورةِ

كي يَغرَقَ في الثروةِ ، أشباهُ الرّجالْ !



******

قَلَّبِ المسؤولُ أوراقي ، وقالْ :

إجتَنِبْ أىَّ عباراتٍ تُثيرُ الإنفعالْ .

مَثَلاً:

خَفِّفْ (ماسي )

لِمَ لا تَكْتُبُ ( ماسي ) ؟

أو ( مُواسي ) ؟

أو ( أ ماسي ) ؟

شَكْلُها الحاضِرُ إحراجٌ لأصحابِ الكراسي !

إحْذِفْ ( الأعْزَلَ ) . .

فالأعْزَلَ تحريضٌ على عَزْلِ السلاطيِن

وتعريضٌ بِخَطِّ الإنعزالْ !

احذف ( المِد فعَ ) . .

كي تدفعَ عنكَ الاعتقالْ .

نحنُ في مرحلةِ السِّلمِ

وَقَدْ حُرِّمَ في السِّلْمِ القِتالْ

احذف ( الأربابَ )

لا ربَّ سوى اللهِ العظيم المُتَعالْ !

احذف (الطِفلَ ) . .

فلا يحَسُنُ خَلْطُ الجِدِّ في لُعْبِ العِيالْ !

احذف ( الثورةَ )

فالأوطانُ في افضلِ حالْ !

احذف ( الثروةَ ) و ( الأشباهَ )

ما كُلُّ الذي يُعْرفُ ، يا هذا ، يُقالْ !

قُلتُ : إنيِّ لَستُ إبليسَ

وأنتمْ لا يُجاريكم سوى إبليس

في هذا المجالْ .

قالَ لي : كانَ هُنا . .

لكنّهُ لم يتأقلَمْ

فاستقالْ !

__________________
المُعْجِزَة



ماتَ خالي !

هكذا ! !

دونَ اغتيالِ !

دونَ أن يُشنَقَ سهواً !

دونَ أن يسقطَ ، بالصدفةِ ، مسموماً

خلالَ الإِعتقالِ !

ماتَ خالي

ميتةً أغربَ مِمّا في الخيالِ !

أسْلَمَ الروحَ لعزرائيلَ سِرّاً

ومضى حُرّاً . . محاطاً بالأمانِ !

فدفنّاهُ

وعُدْنا نَتَلقّى فيهِ من أصحابِنا

. . أسمى التهاني !
المُنشَقّ!



أكثرُ الأشياءِ في بَلدتِنا

الأحزابُ

والفقرُ

وحالاتُ الطلاقِ .

عِندَنا عَشْرةُ أحزابٍ وَنِصفُ الحِزبِ

في كُلِّ زُقاقِ !

كلُّها يَسعى إلى نَبْذِ الشِّقاقِ !

كلُّها يَنشَقُّ في الساعةِ شَقّينِ

وَيَنشقُّ على الشَّقّينِ شقّانِ

وَيَنشقّانِ عن شَقَّيْهما . .

من أجلِ تحقيقِ الوفاقِ !

جَمَراتٌ تتهاوى شَرَراً

وَالبَردُ باقِ

ثُمَّ لا يبقى لها

إلاَّ رَمَادُ الإحتراقِ !

* *

لم يَعُدْ عندي رفيقٌ

رُغْمَ أنَّ البلدَةَ اكتظَّتْ

بآلافِ الرفاقِ !

وَلِذا

شَكَّلتُ من نَفسيَ حِزباً

ثُمّ أنى

- مثلَ كلِّ الناسِ -

أعلنتُ عن الحزبِ انشقاقي !









الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://halimavocat.ahlamountada.com
abdelhalim
الادارة
الادارة



ذكر عدد الرسائل : 150
العمر : 40
العمل/الترفيه : محامي معتمد لدى المجلس
تاريخ التسجيل : 14/08/2008

قصائد احمد مطر Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصائد احمد مطر   قصائد احمد مطر Emptyالسبت أغسطس 16, 2008 6:52 am

نعـم .. أنا إرهابي !



الغربُ يبكي خيفـةً

إذا صَنعتُ لُعبـةً

مِـن عُلبـةِ الثُقابِ .

وَهْـوَ الّذي يصنـعُ لي

مِـن جَسَـدي مِشنَقَـةً

حِبالُها أعصابـي !

والغَـربُ يرتاعُ إذا

إذعتُ ، يومـاً ، أَنّـهُ

مَـزّقَ لي جلبابـي .

وهـوَ الّذي يهيبُ بي

أنْ أستَحي مِنْ أدبـي

وأنْ أُذيـعَ فرحـتي

ومُنتهى إعجابـي ..

إنْ مارسَ اغتصـابي !

والغربُ يلتـاعُ إذا

عَبـدتُ ربّـاً واحِـداً

في هـدأةِ المِحـرابِ .

وَهْـوَ الذي يعجِـنُ لي

مِـنْ شَعَـراتِ ذيلِـهِ

ومِـنْ تُرابِ نَعلِـهِ

ألفـاً مِـنَ الأربابِ

ينصُبُهـمْ فـوقَ ذُرا

مَزابِـلِ الألقابِ

لِكي أكـونَ عَبـدَهُـمْ

وَكَـيْ أؤدّي عِنـدَهُـمْ

شعائرَ الذُبابِ !

وَهْـوَ .. وَهُـمْ

سيَضرِبونني إذا

أعلنتُ عن إضـرابي .

وإنْ ذَكَـرتُ عِنـدَهُـمْ

رائِحـةَ الأزهـارِ والأعشـابِ

سيصلبونني علـى

لائحـةِ الإرهـابِ !

**

رائعـةٌ كُلُّ فعـالِ الغربِ والأذنابِ

أمّـا أنا، فإنّني

مادامَ للحُريّـةِ انتسابي

فكُلُّ ما أفعَلُـهُ

نـوعٌ مِـنَ الإرهـابِ !

**

هُـمْ خَرّبـوا لي عالَمـي

فليحصـدوا ما زَرَعـوا

إنْ أثمَـرَتْ فـوقَ فَمـي

وفي كُريّـاتِ دمـي

عَـولَمـةُ الخَـرابِ

هـا أنَـذا أقولُهـا .

أكتُبُهـا .. أرسُمُهـا ..

أَطبعُهـا على جبينِ الغـرْبِ

بالقُبقـابِ :

نَعَـمْ .. أنا إرهابـي !

زلزَلـةُ الأرضِ لهـا أسبابُها

إنْ تُدرِكوهـا تُدرِكـوا أسبابي .

لـنْ أحمِـلَ الأقـلامَ

بلْ مخالِبـي !

لَنْ أشحَـذَ الأفكـارَ

بـلْ أنيابـي !

وَلـنْ أعـودَ طيّباً

حـتّى أرى

شـريعـةَ الغابِ بِكُلِّ أهلِها

عائـدةً للغابِ .

**

نَعَـمْ .. أنا إرهابـي .

أنصَـحُ كُلّ مُخْبـرٍ

ينبـحُ، بعـدَ اليـومِ، في أعقابـي

أن يرتـدي دَبّـابـةً

لأنّني .. سـوفَ أدقُّ رأسَـهُ

إنْ دَقَّ ، يومـاً، بابـي !






قالت له الأجراس





لا يعرف السكوت

لانه حساس

عليه ان يموت

لكي يعيش الناس

الناس؟

اين الناس ؟!

000

ناس بلا احساس

فداؤهم شاعر؟!

هل تفتدي بالرأس

سلامة الحافر؟

ما أبشع المقياس!

000

(عش... ولهم ارماس

لا تفتد الموتي

لم يلفظوا الانفاس

لو عا نقوا الموتا)

000

هل كثرة الا كياس

تغني عن النعمة؟

ما قيمة القر طا س

لو ما تت الكلمه؟

ما قيمة الإفلاس؟!

000

عش ايها الحساس

تحتاجك الدنيا

لو ماتت الاغراس

بجذرها تحيا

عش...

أنت كل الناس!

.......................................................................................




المتكتم





0 القيت خطابا في النادي،

وتلوت قصائد في المقهي،

ونقدت السلطه في المطعم،



0 في يوم كذا....

حاورت مذيعا غر بيا

وعرضت بتصريح مبهم

لغباوة قا ئدنا الملهم.

هل تحسب انا لا نعلم؟!



0 في يوم كذا...

جارك سلم

فصرخت به: أي سلام

وكلانا، يا هذا، نعش

يتنقل في بلدمأتم؟

هل تحسب انا لا نعلم؟!

هذي أمثله… و الخافي اعظم

إن سلفك هذا متخم!

هل عندك اقوال اخري؟

00000000000

0 لا تتكتم

دافع عن نفسك.... او تعدم

0000000000

0 لاتتكلم؟

إفعل ما تهوي.... لجهنم.

000000000

شنق الا بكم!

.......................................................................................












































حسن



زار الرئيس المؤتمن

بعض ولايات الوطن.

وحين زار حيّنا

قال لنا:

هاتوا شكاواكم بصدقٍ في العلن

ولا تخافوا أحدا فقد مضى ذاك الزمن.

فقال صاحبي ((حسن)):

يا سيدي

أين الرغيف واللبن؟

وأين تأمين السكن؟

وأين توفير المهن؟

وأين من

يوفر الدواء للفقير دونما ثمن؟

يا سيدي لم نر من ذلك شيئا أبداً.

قال الرئيس في حزن:

أحرق ربي جسدي

أكلّ هذا حاصل في بلدي؟!

شكرا على صدقك في تنبيهنا يا ولدي

سوف ترى الخير غدا.



****

وبعد عام زارنا

ومرة ثانية قال لنا:

هاتوا شكاواكم بصدق في العلن.

ولا تخافوا أحدا

فقد مضى ذاك الزمن







لم يشتك الناس!

فقمت معلنا :

أين الرغيف واللبن ؟

وأين تأمين السكن ؟

وأين توفير المهن؟

وأين من

يوفر الدواء للفقير دونما ثمن؟

معذرة يا سيدي

وأين صاحبي ((حسن))؟!




الجريمة وَالعِقْاب



مَرَّةً ، قالَ أبي :

إنَّ الذُباب

لا يُعابْ .

إنَّهُ أفضَلُ مِنَّا

فَهوَ لا يقبَلُ مَنَّا

وهوَ لا ينكِصُ جُبْنا

وهوَ إنْ لم يلقَ ما يأكُلُ

يَستَوفِ الحسابْ

يُنشِبُ الأرجُلَ في الأرجُلِ

والأعيُنِ

والأيدي

وَيجتاحُ الرِّقَابْ .

فَلَهُ الجِلْدُ سِماطٌ

وَدَمُ الناسِ شَرابْ

مَرَّةً قالَ أبي . . .

لكنَّهُ قالَ وغابْ .

وَلقد طالَ الغيابْ !

* *

قيلَ لي انَّ أبي ماتَ غريقاً

في السَرابْ !

قيلَ : بلْ ماتَ بداءِ ( التراخوما ) !

قيلَ : جَرَّاءَ اصطدامٍ

بالضبابْ !

قيلَ ما قيلَ ، وما اكثر َما قيلَ

فراجَعنا أطبّاءَ الحكومَة

فأفادوا أنّها ليستْ ملومَة

ورأوا أنَّ أبى

أهلكَهُ "حَبُ الشَبابْ " !



__________________

الغَريبْ



كّلُّ ما في بلدتي

يَملأُ قلبي بالكَمَدْ .

بَلدتي غُربةُ روحٍ وجَسَدْ

غربةٌ من غيِر حَدّْ

غربةٌ فيها الملايينُ

وما فيها أحَدْ .

غربةٌ موصولةٌ

تبدأُ في المهْدِ

ولا عودةَ منها . . للأبدْ !

شِئتُ أن أغتالَ مَوتى

فَتسلّحتُ بِصوتي :

أيُّها الشِعرُ لقد طالَ الأمَدْ

أهلَكَتنْي غُربتي ، يا أيُّها الشِعرُ ،

فكُنْ أنتَ البَلَدْ .

نَجِّني من بلدةٍ لا صوتَ يَغشاها

سوى صوتَ السكوتْ !

أهلُها موتى يخافونَ المنايا

والقبورُ انتشرتْ فيها على شَكْلِ بُيوتْ

ماتَ حتّى الموتُ

.. والحاكمُ فيها لا يموتْ !

ذُرَّ صوتي ، أيُّها الشِعرُ ، بُروقاً

في مفازات ِالرَمَدْ .

صُبَّهُ رعداً على الصمتِ

وناراً في شرايينِ الَبَرْد .

ألقِهِ أفعى

إلى أفئدةِ الحُكّاِم تسعى

و افلِقِ البحرَ

و أطبِقْةُ على نَحْرِ الأساطيلِ

وأعناقِ المساطيلِ

وَطَهِّرْ من بقاياهُم قَذاراتِ الزَبَذْ .

إنَّ فرعونَ طغى ، يا أيُّها الشِعرُ ،

فأيقِظْ من رَقَدْ .

قُلْ هُوَاللهُ أحَدْ

قُلْ هُوَ اللهُ أحَدْ

قُلْ هُوَاللهُ أحَدْ .

****

قالَها الشِعرُ

وَمَدَّ الصوتَ ، والصوتُ نَفَذْ

وأتى من بَعْد بَعدْ

واهنَ الروحِ مُحاطأ بالرَصَدْ

فوقَ أشداقِ دراويشٍ

يَمُدُّونَ صدى صوتى على نحريَ

حبلا ًمن مَسَدْ

ويصيحونَ "مَدَ ْد"



__________________




تمرد



هتف الحائط: يكفي.

رأسك أندق

وقلبي تحت رجليك انفطر.

أنت مضفر؟‍‍ ‍

تمرد...

لو تمردت فهل اكثر من هذا الضرر؟

نحن مخلوقات كي نحضن شباكا وبابا

ولكي نحمل رفا وكتابا

ولكي نحمي الاسر

نحن يا مسمار لم نخلق لتعليق الصور

000

هبطت مطرقه...

رازغها المسمار، ادنته،

تنحي،

هبطت،

راغ،

أصابته، هبطت، قام قليلا.. وانكسر

000

خارج المنزل كانت صورة الغر الاغر

فوق اعناق الجماهير

وما بين اياديهم

وفي كل ممر.

والهتافات له هاطلة مثل المطر.

000

ضحك الحائط:

لانرضي بأن تحمل عارا

وإذا، يوما، حملناه اظطرارا

فعلي أيدي البشر.

الف شكر لك يارب علي أنا

حديد و حجر‍‍‍‍‍‍‍‍ ‍!

أدوار الاستحالة.


0 مراحل استحالة البعوضه :

بويضه..

دوية في يرقة

عذراء في شرنقه

بعوضة كاملة

...ثم تدور الحلقه.

0 مراحل استحالة المواطن :

بويضة

فنطفة معلقة

فمضغة مخلقة

فلحمة من ظلمة لظلمة منزلقة

فكتلة طرية بلفة مختلفة

فكائن مكتمل من اهل هذي المنطقه

فتهمة بالسرقة

او تهمة بالزندقة

اوتهمة بالهرطقة

فجثة راقصة تحت حبال المشنقة

وحولها سرب من البعوض

يغوص وسط لحمها

ويطرح البيوض

وللبيوض دورة استحالة موفقة

بويضة

دوية في يرقة

عذراء وسط شرنقة

بعوضة كاملة.....

حفلة شنق لاحقة

... ثم تدور .(الحلقة )‍ ‍!


مطلع



في ساعةٍ واحدةٍ

أَجمعُ خمسينَ سَنَةْ

أَزمنةً و أمكنة

وأَطرحُ الوجوهَ في وجوهها الملوّنةْ

مُخلِصةً ، وخائنةْ

ثائِرةً ، ومُذعنةْ

مِدينةً ، ودائِنةْ

وأضربُ الأرقامَ

إنْ لم تلبسِ المخالبْ

وأَلدغُ العقربَ بالعقاربْ

وأُنطِقُ الصمتَ بكُلِّ الألسنةْ

و انتضى جلْدَ السلاطيِن

نِعالاً لحفاةِ السلطنةْ !

__________________

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://halimavocat.ahlamountada.com
abdelhalim
الادارة
الادارة



ذكر عدد الرسائل : 150
العمر : 40
العمل/الترفيه : محامي معتمد لدى المجلس
تاريخ التسجيل : 14/08/2008

قصائد احمد مطر Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصائد احمد مطر   قصائد احمد مطر Emptyالسبت أغسطس 16, 2008 6:56 am

نـــــــــــذاله



الف ريال

يحملها رجل الاعمال إلي البنغال

ليجئ بشحنة اطفال

للشيخ الطيب في دولة آل......

الشيخ يحب الاطفال.

000

تأتي الشحنة...

يفرغهاالآلات لكي يختار الآل.

يختار فتمتد حبال

فتقيدهم فوق جمال.

تعدو الهجن

وقليب الشيخ الطيب يعدو..

(جملي الغالب باسم الله)

يهتف شيخ

(لا والله..

بل جملي..إن شاء الله)

شيخ يهتف

(واجملاه)

تعدو الهجن، وللأطفال صراخ عال

يضحك شيخ

(ما اجبن هذا الجمل)

شيخ يضحك

(لاتعملها في السروال)

يضحك شيخ

(يابوال)

ويشيخ صراخ الاطفال.



يسقط طفل

شيخ يضحك

طفل يسقط

يضحك شيخ

يتقطع لحم الاطفال إلي أوصال

تتقطع انفاس شيوخ الضحك الباكي

مابين ضراط وسعال

لافائز في هذي الحال.



يقف الشيخ الطيب معدوم الآمال

يتجمد مثل التمثال.

ضاع الفوز، وضاع المال.

يا للأطفال الأنذال!



.....................................................................................




نعم أنا إرهابي



الغربُ يبكي خيفـةً

إذا صَنعتُ لُعبـةً

مِـن عُلبـةِ الثُقابِ .

وَهْـوَ الّذي يصنـعُ لي

مِـن جَسَـدي مِشنَقَـةً

حِبالُها أعصابـي !

والغَـربُ يرتاعُ إذا

إذعتُ ، يومـاً ، أَنّـهُ

مَـزّقَ لي جلبابـي .

وهـوَ الّذي يهيبُ بي

أنْ أستَحي مِنْ أدبـي

وأنْ أُذيـعَ فرحـتي

ومُنتهى إعجابـي ..

إنْ مارسَ اغتصـابي !

والغربُ يلتـاعُ إذا

عَبـدتُ ربّـاً واحِـداً

في هـدأةِ المِحـرابِ .

وَهْـوَ الذي يعجِـنُ لي

مِـنْ شَعَـراتِ ذيلِـهِ

ومِـنْ تُرابِ نَعلِـهِ

ألفـاً مِـنَ الأربابِ

ينصُبُهـمْ فـوقَ ذُرا

مَزابِـلِ الألقابِ

لِكي أكـونَ عَبـدَهُـمْ

وَكَـيْ أؤدّي عِنـدَهُـمْ

شعائرَ الذُبابِ !

وَهْـوَ .. وَهُـمْ

سيَضرِبونني إذا

أعلنتُ عن إضـرابي .

وإنْ ذَكَـرتُ عِنـدَهُـمْ

رائِحـةَ الأزهـارِ والأعشـابِ

سيصلبونني علـى

لائحـةِ الإرهـابِ !



**



رائعـةٌ كُلُّ فعـالِ الغربِ والأذنابِ

أمّـا أنا، فإنّني

مادامَ للحُريّـةِ انتسابي

فكُلُّ ما أفعَلُـهُ

نـوعٌ مِـنَ الإرهـابِ !



**



هُـمْ خَرّبـوا لي عالَمـي

فليحصـدوا ما زَرَعـوا

إنْ أثمَـرَتْ فـوقَ فَمـي

وفي كُريّـاتِ دمـي

عَـولَمـةُ الخَـرابِ

هـا أنَـذا أقولُهـا .

أكتُبُهـا .. أرسُمُهـا ..

أَطبعُهـا على جبينِ الغـرْبِ

بالقُبقـابِ :

نَعَـمْ .. أنا إرهابـي !

زلزَلـةُ الأرضِ لهـا أسبابُها

إنْ تُدرِكوهـا تُدرِكـوا أسبابي .

لـنْ أحمِـلَ الأقـلامَ

بلْ مخالِبـي !

لَنْ أشحَـذَ الأفكـارَ

بـلْ أنيابـي !

وَلـنْ أعـودَ طيّباً

حـتّى أرى

شـريعـةَ الغابِ بِكُلِّ أهلِها

عائـدةً للغابِ .



**



نَعَـمْ .. أنا إرهابـي .

أنصَـحُ كُلّ مُخْبـرٍ

ينبـحُ، بعـدَ اليـومِ، في أعقابـي

أن يرتـدي دَبّـابـةً

لأنّني .. سـوفَ أدقُّ رأسَـهُ



إنْ دَقَّ ، يومـاً، بابـي !




شاهد إثبات



لاتطلبي حرية ايتها الرعية.

لاتطلبي حرية..

بل مارسي الحريه.

إن رضي الراعي..فألف مرحبا

وإن أبي

فحاولي إقناعه باللطف والرويه..

قولي له ان يشرب البحر

وان يبلع نصف الكرة الارضيه!

ماكانت الحرية اختراعه

أو إرث من خلفه

لكي يضمها إلي أملاكه الشخصية

إن شاء أن يمنعها عنك

زواها جانبا

أو شاء ان يمنحها... قدمها هدية.

قولي له: إني ولدت حرة

قولي له: إني أنا الحرية.

إن لم يصدقك فهاتي شاهدا

وينبغي في هذه القضية

أن تجعلي الشاهد.. بندقية!

......................................................................................ز
جواز



قال : إلهي... إنني لم أحفظ السنه

ولم أقدم لغدي

مايدفع المحنه.

عصيت الف مره

وخنت الف مره

والف الف مره

وقعت في الفتنة.

لكنني...

ومنك كل الفضل والمن'

كنت بريئا دائما

من حب امريكا

ومن حب الذي يحب امريكا

عليهما وعلي آبائه اللعنة.

هل لي من شفاعة؟

قيل: ادخل الجنة!



.......................................................................................

إلي من لايهمه الأمر

يوقد غيري شمعة لينطق الاشعار نيرانا.

لكنني...أشعل بركانا!

ويستدر دمعة ليغرق الاشعار احزانا.

لكنني... أذرف طوفانا!
شتان..


غيري شاعر ينظم ابياتا

ولكنني أنا... أنظم اوطانا!

وعنده قصيدة تحمل إنسانا!

كل معانيه علي مقدار ماعاني.

للشعراء كلهم

شيطان شعر واحد

ولي بمفردي أنا... عشرون شيطانا!



.......................................................................................

وظيفة القلم


عندي قلم

ممتلئ يبحث عن دفتر

والدفتر يبحث عن شعر

والشعر باعماقي مضمر

وضميري يبحث عن أمن

والأمن مقيم بالمخفر

والمخفر يبحث عن قلم..

- عندي قلم

- وقع ياكلب علي المحضر!



.......................................................................................












مذهب الفراشه



فراشة هامت بضوء شمعة

فحلقت تغازل الضرام

قالت لها الانام:

(قبلك كم هائمة... أودي بها الهيام‍

خذي يدي

وابتعدي

لن تجدي سوي الردي في دورة الختام)

لم تسمع الكلام.

ظلت تدور

واللظي يدور في جناحها.

تحطمت

ثم هوت

وحشرج الحطام:

( أموت في النور

ولا

أعيش في الظلام)‍



.......................................................................................
أوصاف ناقصة



قال: ماالشئ الذي يمشي كما تهوي القدم؟

قلت: شعبي.

قال: كلا... هو جلد مابه لحم ودم.

قلت: شعبي.

قال: كلا... هو ماتركبه كل الامم..

قلت: شعبي.

قال: فكر جيدا..

فيه فم من غير فم

ولسان موثق لايشتكي رغم الالم.

قلت: شعبي.

قال: ما هذا الغباء؟‍

إنني أعني الحذاء‍ ‍!

قلت: مالفرق؟

هما في كل ماقلت سواء!

لم تقل لي انه ذو قيمة

او إنه لم يتعرض للتهم.

لم تقل لي هو لو ضاق برجل

ورم الرجل ولم يشك الورم.

لم تقل لي هو شئ

لم يقل يوما....(نعــــــــــم )!



__________________



تسع علي أعقاب تسع تسعي...

إلي سلام عادل،

بورك هذا المسعي

بين عدالة( العصا )

وبين سلم ( الافعي)!



..................................................................................
سبب



لِمَ لا تُذْعِنُ ، يوماً ، للعصيانْ ؟

لِمَ لا تَكتمُ أنفاسَ الكِتمانْ ؟

لِمَ لا تشكو

هَذى الرقامُ المرصوصةُ للجُدرانْ ؟

الجدْرانُ لها آذانْ !




مزايا وعيوب



نبح الكلب بمسئول شؤون العاملين:

سيدي إني حزين.

هاك...خذ طالع ملفي

قذر من تحت رجلي إلي مافوق كتفي

ليس عندي أي دين.

لاهث في كل حين.

بارع في الشم والنبح وعقر الغافلين

بطل في سرعة العدو،

خبير في اقتفاء الهاربين.

فلماذا ياتري لم يقبلوني

في صفوف المخبرين؟!

هتف المسؤول: لكن

فيك عيبان يسيئان إليهم

أنت ياهذا .. وفي أمين!



.......................................................................................
غير قابل للنقاش





مسائل غير قابلـة للنقاش

في الأسـاسْ

لمْ يكُـنْ في الأرضِ حكّامٌ ..

فقَـطْ

كانَ بهـذي الأرضِ ناسْ !

**





الشّعـوبْ



حينَ لـمْ توصِـدْ بوجـهِ الشّـرِّ

أبوابَ القلـوبْ

وَخطَـتْ، سِـرّاً، على دربِ الخطايا

وتعاطَـتْ، خُفيَـةً، كُلَّ الذنوبْ

ظَهـَرَ الحُكّـامُ فيها .

هكذا عاقبَها اللهُ وأخزَاهـا ..

بإظهـارِ العُيـوبْ !

**

لا جِـدالْ

إنَّ للحُكّـامِ، مهما اُترِفـوا ،

صـبراً على حمـلِ الثِّقالْ .

كم على أكتافِهِـمْ من رُتبَـةٍ

تخلَـعُ أكتافَ الجِبالْ !

كمْ على كاهِلِهمْ من لقَبٍ

لو شالَهُ الفيلُ لَمـالْ !

كمْ على عاتِقِهـمْ مِنْ بيتِ مالْ !

**

الفقــيرْ

يجعـلُ الحُكّـامَ لا يغفـونَ ..

مِـنْ وخـزِ الضّمـيرْ .

حينما يُنمـى إليهِـمْ

في ليالي الزّمهَـريرْ

أنّـهُ فوقَ الحصـيرِ الرَّثّ يغفـو ..

كيفَ يغفـونَ

وهُــمْ

لم يسرِقـوا منـهُ الحَصـيرْ ؟!

**

بيَقينْ

خطـَأٌ حشـْرُ جميعِ الحاكمينْ

في عِـدادِ الكافِـرينْ .

إنّما الكافِـرُ مَـن يكفرُ بالدّينِ

وهُـمْ أغلبُهـمْ .. من غيرِ دِيـنْ !

**

للحِــوارْ

يلجَـأُ الحُكّـامُ دومَـاً

كُلّمـا الجمهـورُ ثـارْ.

كِلْمَـةٌ مِنـهُ، ومنهُـمْ كِلْمـةٌ

ثُمّ يعـودُ الصّفـوُ للجَـوِّ

وينزاحُ الغُبـارْ .

هـوَ يدعـو : حاوِِرونـي.

هُـمْ يقولونَ لَـهُ : صَـهْ يا حِمـارْ !

**

لا أُطيـلْ ..

وُجِـدَ الحُكّـامُ في الدُّنيـا

لكـي ينفـوا وجـودَ المُستَحيـلْ .

ماعداهُـمْ

كلُّ ما في هـذه الدُّنيـا جميـلْ !



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://halimavocat.ahlamountada.com
 
قصائد احمد مطر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى عبدالحليم للمحاماة :: االمنتدى العام :: قسم خيمة عكاظ-
انتقل الى: